أبدى مركز التراث العالمي خلال إجتماعه الأخير تحفظات حول المخطط التوجيهي لصور. وقد طلب المركز من السلطات اللبنانية الأخذ في الحسبان التوصيات المعلنة في إطار البرنامج اللبناني – الفرنسي (سيدر)، المتعلق بتراث الأعماق البحرية.
إنّ بعثة الأبحاث الجيو-أركيولوجية في صور أنجزت دراسات تتصل بالشكل الجغرافي للشاطئ، وأركيولوجيا قعر المياه لمرافئ المدينة.
إنّ التقرير المؤلف من 3 مجلّدات والذي وضع على أثر 181 عمليّة غطس، يقترح خطة لحماية التراث الأركيولوجي والطبيعي لشواطئ وأعماق البحر في صور. ورأى الخبراء أنّ من الضروري إيجاد منطقة حماية نوعية وتعديل المخطط التوجيهي المدني، وذلك من خلال:
وفي رأي ال "إيكوموس" أنّ هذا الأمر سيطوّر هذا المعلم السياحي كثيراً.
عيّنت الأعمال الأثرية الجغرافية التي أجريت حديثا على يد مركز CNRS الفرنسي المكلّف من قبل الاونيسكو CPM و البرنامج الفرنسي اللبناني سيدرCEDRE ، ثلاث مناطق واجب حمايتها بشكل حتمي: تلّ المعشوق – تلّ الشواكير – المرفأ الشمالي في منطقة التومبولو.
على الجهة القارية، تظهر المعطيات الأثرية الجغرافية والكرونولوجية أهمية "تل شواكير" من حيث الآثار الموجودة فيه. هناك يتمركز موقع بالييو- صورPalaeo-Tyr . فقد كان لهذا القطاع الساحلي، على الأرجح خلال العصر البرونزي، مرفأ طبيعي مفتوح، يحتمي بشكل جزئي من الأمواج الجنوبية الغربية الغالبة. و منذ هذا العصر، كست الرمال البحرية و الكثيبات الموقع، وتقدم الخط الساحلي نحو البحر، حاميا بذلك هذا الأرشيف التاريخي. فأضحى بذلك هدفا واضحا للكشف عنه في المستقبل وأصبح جزءاً أساسيا من تراث صور الأثري. لذلك، يشكل "تل شواكير" (المحمية السياحية) والشواطئ المجاورة له مواقعاً من المحتم حمايتها.