هذه الخطة تهدف الى جعل هذا التراث العالمي مركزًا للثقافة، وإحياء الآمال من خلال إعادة تنظيم النشاط البشري على المستوى الفردي والعائلي والمهني والاجتماعي. كما أن التنفيذ يتطلب مهارات وإختصاصات متعددة (التخطيط الحضري والريفي ، الهندسة المعمارية ، علم الآثار ، إلخ..)
إن العمل بمثابرة لم تعرف الكلل، سمح للجمعية بتحقيق منجزات نوه بها الرئيس الفخري للجمعية الوزير الفرنسي الراحل السيد موريس شومان عندما قال: " لم نتخيل أبدا بأننا سننكفىء يوماً، لأن انكفاءنا يشعرنا وكأننا نمحو اسم صور من كتاب التراث العالمي الكبير.
بعد سنوات طويلة من الجهود، تمكنت الجمعية الدولية للحفاظ على صور من الحصول على القرار 121 EX/13
من المجلس التنفيذي للأونيسكو في دورته الـ 121 لإطلاق ، على غرار قرطاج أو أبو سمبل ، حملة دولية من أجل صور ومحيطها . لم يسمح الوضع الذي كان سائدا في لبنان بالانطلاق الرسمي لهذه الحملة إلا في 3 آذار 1998.
إن الحملة الدولية لصور تشكل اولوية مطلقة لمنطقة لبنان الجنوبي نظرا لأهمية المشاربع المقررة التي ستواكب البرنامج الواسع لإعادة تأهيل المنطقة وتنميتها. كما تشكل محركا إقتصادياً سياحياً تنسحب نتائجه ايجابيا على لبنان، كل لبنان.
تعرضت صور لأضرار لا يمكن إصلاحها خلال سنوات الحرب الطويلة. فكان من الضروري إنشاء خريطة اركيولوجية توضح بشكل أساسي المناطق المراد حمايتها وتحديد المحيط الأركيولوجي لمدينة صور وجوارها بشكل نهائي ودقيق.
إن الهاجس الأول هو حماية هذا الموقع الأثري المهم من فوضى الباطون. لذلك يعد هذا الموضوع ركيزة أساسية من ركائز
الحملة. شرط أن يكون التخطيط للعمران المدني شاملا ومتكاملاً فيراعي مستقبل المدينة السياحب وطبيعتها البيئية واحتياجاتهاالإقتصادية وثرواتها الطبيعبة وفي مقدمة هذا كله مصلحة انسانها وحقوقه، ويؤمن حماية وتطوير الثروة الزراعية والبحرية، ويوفر تجهيزات البنية التحتية.
أن تحقيق هذا التخطيط يؤدي الى تحديد المناطق التي تستدعي إعادة تأهيل كما يعين بدقة المحيط الأركيولوجي وبالتالي المشاريع المتعلقة به.
إن مبدأ هذا المخطط هو جعل مدينة صور وجوارها، من خلال إدراجها على لائحة "التراث العالمي"، مركز غشعاع ثقافي هدفه خلق الأمل والحوافز الآيلة الى تجديد النشاط البشري على المستوى الفرديوالعائلي والمهني والإجتماعي.